سلوك التَّنَمُّر وعلاقته بالتحصيل الدراسي لذوي صعوبات التَّعلُّم في مدينة مكة المكرمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة أم القرى - كلية التربية - قسم التربية الخاصة

2 أستاذ التربية الخاصة - جامعة أم القرى

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى التَّعرُّف على سلوك التَّنمُّر وعلاقته بالتحصيل الدراسي لذوي صعوبات التَّعَلُّم، وتكوّن مجتمع الدراسة من جميع الطلبة الذين يعانون من صعوبات التَّعَلُّم من الصف الثاني إلى الصف السادس الابتدائي، والبالغ عددهم (876) طالبًا حسب إحصائية الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة في العام الدراسي 1443هـ، كما تكوّنت عينة الدراسة من (40) طالبًا، الذين اُختيروا بطريقة عشوائية بسيطة من المدارس الحكومية في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي، كما تضمّنت أدوات الدراسة استبيانًا - من إعداد الباحثة- وقد تُحقّق من صدق الاستبيان وثباته، كما اُستخدمت عدد من الأساليب الإحصائية، بما في ذلك: الوزن النسبي، والمتوسطات، والانحرافات المعيارية، ومُعامل الارتباط (بيرسون)، وألفا كرونباخ، والتجزئة النصفية باستخدام معادلة (سبيرمان) وتحليل الانحدار المتعدد المتدرج. وأظهرت النتائج أن سلوك التَّنمُّر المدرسي جاء بدرجة مرتفعة جدًّا، وتبيّن وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين درجات بعد التَّنمُّر على التحصيل الدراسي لذوي صعوبات التَّعَلُّم عند مستوى دلالة (0.01) في الدرجة: أي أنه كلما زاد سلوك التَّنمُّر؛ زادت درجة ضعف التحصيل الدراسي. وبناء على النتائج والدراسات السابقة؛ قدّمت الدراسة مجموعة من التوصيات التربوية منها: إقامة ورش توعية للطلاب ذوي صعوبات التَّعَلُّم؛ بهدف توضيح سلوك التَّنمُّر وعلاقته بالتحصيل الدراسي لذوي صعوبات التَّعَلُّم، وإجراء دراسات أخرى تتضمّن مُتغيّرات أخرى، كنوع الجنس، والصف الدراسي، والعمر، ونوع صعوبات التَّعَلُّم، ونوع سلوك التَّنمُّر المدرسي، وإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث على مُتغيّرات أخرى يمكن أن تؤثر في التحصيل الدراسي.