تحديات التعليم عن بعد لدى الطلبة ذوي الإعاقة الفكرية بالمرحلة الابتدائية من وجهة نظر معلميهم في مدينة جدة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

كلية التربية - جامعة الملك عبد العزيز

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على تحدّيات التعليم عن بُعد لدى الطلبة ذوي الإعاقة الفكرية بالمرحلة الابتدائية وسبل مواجهتها، وعلاقتها ببعض المتغيرات المتعلقة بمعلمي الطلبة ذوي الإعاقة الفكرية في مدينة جدة، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، والاستبانة أداةً للدراسة، وطبقت على عينة عشوائية بسيطة مكونة من (166) من معلمي ذوي الإعاقة الفكريةوبرامج التربية الفكرية في مدينة جدة. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الطلبة ذوي الإعاقة الفكرية يواجهون تحديات أثناء تعليمهم عن بعد بدرجة كبيرة جداً، وكانت أعلى هذه التحديات هي بطء الإنترنت أثناء الدخول لمنصات وبرامج التعليم عن بعد، يليه تصميم الواجبات والاختبارات بما يتلاءم مع نظام التعليم عن بعد، وإتاحة وقت كافي للطلبة لأداء الواجبات والاختبارات الإلكترونية، ولم تكشف نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغيري: (المؤهل العلمي، البرنامج التعليمي) بينما كشفت عن فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس وكانت الفروق لصالح الذكور، ومتغير الصف الدراسي حيث أتت الفروق لصالح معلمي الصفوف الأولية والعليا، وفيما يتعلق بسبل مواجهة هذه التحديات فقد ظهر أن تكييف المقررات الدراسية المستخدمة في التعليم عن بعد أتت في المرتبة الأولى كأبرز الحلول التي اتفق عليها معظم المعلمين لمواجهة التحديات التي تواجههم. ووفقاً للنتائج السابقة قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات أبرزها التنسيق ما بين الجهات ذات العلاقة بالحاسبات والتعليم الرقمي وتقنيات التعليم والمختصين في مجال التربية الخاصة لتصميم برمجيات ومنصات تعليمية تراعي خصائص الطلبة ذوي الإعاقة الفكرية وتلبي احتياجاتهم التعليمية، كذلك عمل شراكة بين وزارة التعليم وشركات الاتصالات بهدف توفير شبكات انترنت مجانية وعالية السرعة لمنسوبي المعاهد والمدارس، أخيراً أوصت الدراسة عقد دورات تدريبية وورش عمل للطلبة والمعلمين حول استخدام الأجهزة الذكية والمنصات الرقمية بكفاءة.