تشير الأدبيات في التربية الخاصة إلى زيادة أعداد الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات تعلم، ومع ذلك لازالوا يعانون من ضعف في الخدمات الملائمة لهم، وبالتالي تزداد لديهم المشكلات الاكاديمية والنفسية والاجتماعية وسوء التوافق، وحتى نتمكن من تقديم الدعم الكافي لهذه الفئة، يتوجب معرفة خصائصهم واحتياجاتهم والبيئة المثلى لرعايتهم، ولذا اعتمدت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لعرض مفهوم الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، وأساليب الكشف عنهم والإشارة لأبرز خصائصهم ومؤشرات الموهبة لديهم، وهدفت لتحديد أهم احتياجاتهم وأفضل البيئات الداعمة والمحفزة لهم، وقد توصلت الدراسة إلى أن الموهوبين ذوي صعوبات التعلم هم الطلبة الذين يتمتعون بقدرات عالية في مجالات معينة من مجالات الموهبة، ويواجهون في ذات الوقت صعوبات في التعلم والتكيف مع بيئة التعلم التقليدية ويحتاجون إلى دعم متخصص وتعليم ملائم يتيح لهم تحقيق إمكاناتهم الكاملة وتنمية مواهبهم، كما توصلت الدراسة إلى أنهم يبدون مزيج من الخصائص التي تجمع بين خصائص الموهبة و صعوبات التعلم، وكشفت عن حاجتهم إلى دعم وتوجيه متخصص يساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة، ويشمل ذلك توفير بيئة تربوية معاصرة ومحفزة ومتعددة الأوجه وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتحفيزهم على استكشاف مجالات جديدة لتطوير قدراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وفي ظل ذلك، اوصت الدراسة بعدد من التوصيات اللازمة لتحسين الخدمات المقدمة لهؤلاء الطلبة واستكشاف قدراتهم ومساعدتهم في تحقيق ذواتهم.