أهمية مبادئ النظرية الخليلية الحديثة في تحليل و تشخيص الحبسة ‏"مفهوم الحد التوليدي"‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأرطوفونيا، كلية العلوم الاجتماعية، جامعة الجزائر2‏

المستخلص

من خلال هذه الورقة نحاول عرض جزء من وجهة نظر لسانية تحليلية وإجرائية في وصف و تفسير الحبسة لدى المصابين الناطقين باللغة العربية. تعتبر هذه الرؤية في اعتقادنا، خطوة يمكن أن  تعمل على تحسين منهجية و أدوات تشخيص الحبسة مما سينعكس ايجابيا على إعداد وسائل إعادة التأهيل و بالتالي المساهمة في توفير إحدى أدوات التنمية المستدامة فيما يخص فئة ذوي الاحتياجات الخاصة و يتعلق الأمر هنا بالمصابين بالحبسة.  تسمح الدراسة العيادية للحبسة بتسليط الضوء على مفهوم جد مهم للنظرية الخليلية الحديثة و هو "الحد التوليدي" الذي يتحكم أساسا على جانب من جوانب اللغة وهو الاتساق اللفظي النحوي خاصة ما يتعلق بتحديد و بناء الوحدات اللغوية. و قد تم التركيز في هذه المداخلة على سياق التحويل التزايدي لأصل (الكلمة الاسمية) و فروع اللفظة الاسمية. اهتمامنا بمفهوم "الحد التوليدي" يجعل دراستنا للحبسة أكثر دقة و يؤكد أن محوريْ الاستبدال و التركيب لا يمكن الفصل بينهما كما تزعم بعض النظريات اللسانية للحبسة. و للوصول إلى أهدافنا، تم  صياغة  عدة فرضيات و التي تتضمن انه "توجد فروق ذات دلالة إحصائية  فيما يخص التحويل التزايدي بين العاديين و المصابين بحبسة بروكا  و المصابين بحبسة فرنيكي على مستوى اللفظة والكلمة".  و تم  كذلك إعداد و تطبيق سلسلة من الاختبارات اللغوية على عينة مكونة من 30 حالة (10 حالات عادية، 10 حبسة بروكا، 10 حبسة فرنيكي). و بالتالي تمكنا من إثبات فرضياتنا و الوصول إلى نتائج  أهمها أن الحبسة تؤثر على الاتساق اللفظي النحوي  وبالتحديد على عمليات التحويل الخاصة بالحد التوليدي على مستوى اللفظة الاسمية و الكلمة.