واقع تطبيق برنامج يسير لتقويم الطلبة ذوي الذكاء الحدي في الصفوف ‏الأولية بمدارس جدة : دراسة حالة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحثة في التربية الخاصة - جامعة الملك عبدالعزيز

2 أستاذ التربية الخاصة المشارك - جامعة الملك عبدالعزيز

المستخلص

                     هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع تطبيق برنامج يسير لتقويم الطلبة ذوي الذكاء الحدي لدى الصفوف الأولية في مدارس جدة، والتعرف على الخطوات والآليات المتبعة في تحويل الطلبة من أنظمة التعليم العام إلى البرنامج، والتعرف كذلك على الاستراتيجيات المستخدمة لتطبيق البرنامج على طلبة الصفوف الأولية من فئة ذوي الذكاء الحدي، والتعرف على طبيعة الخدمات التي تقدم لذوي الذكاء الحدي في البرنامج، والكشف عن التحديات التي يواجهها المعلمون أثناء تطبيق البرنامج. وقد استخدمت الباحثة في هذه الدراسة منهج البحث النوعي؛ لكونه يقدم تفسيرًا وفهمًا شاملًا وكاملًا للظاهرة المدروسة، ويُعد هذا المنهج الأنسب لتحقيق غرض هذه الدراسة، كما استخدمت الباحثة في هذه الدراسة أيضًا منهجية دراسة الحالة. وقد تكونت عينة الدراسة من جميع معلمات صعوبات التعلم في المدارس المطبّق فيها برنامج يسير التعليمي في الصفوف الثلاث الأولية من المرحلة الابتدائية في مدارس مدينة جدة، وقامت الباحثة بإجراء المقابلات مع أفراد العينة مستخدمة استمارة للمقابلة من إعداد الباحثة، كما قامت بإجراء الملاحظة أثناء البحث في سجلات الطلاب من ذوي الذكاء الحدي وملفاتهم خلال مدة إجراء المقابلات في المدارس. وخرجت الباحثة من دراسته بالنتائج التالية: وجود اتفاق بنسبة 100% على أن إدارة التربية الخاصة هي الجهة المسؤولة عن تحويل الطالب من نظام البرنامج التعليمي العام إلى برنامج يسير، وأيضا أكدت النتائج على أن أبرز الخدمات التي يقدمها البرنامج هي التعليم الفردي في غرفة المصادر وتقييم الطالبة بطريقة خاصة، وفق آلية برنامج يسير التعليمي، وتوصلت الدراسة كذلك إلى أن الجوانب الأكاديمية التي يتضمنها البرنامج لتحسين مستوى الطالب ذو الذكاء الحدي هي عمل خطط فردية متضمنة استراتيجيات ليست خاصة بفئة ذوي الذكاء الحدي، إنما يمكن استخدام الاستراتيجيات المناسبة بشكل عام، ومن النتائج أيضا أن إجراءات التقويم في برنامج يسير جيدة ومتناسبة مع قدرات ذوي الذكاء الحدي ويتم التقويم من خلال معلم التعليم العام وبمساعدة معلم التربية الخاصة. ومن النتائج أيضا اتفاق جميع أفراد العينة على أن عدم وجود منهج دراسي أكاديمي يتضمن مهارات الحد الأدنى يعتبر عائقا كبيرا يعطل من مستوى البرنامج. وقد انتهت الدراسة إلى عدد من التوصيات والمقترحات التي من شأنها تفعيل وتطوير البرنامج.