تَأْثِير ثنائيّة اللّغة فِي تطوّر اكتِسَاب مُفْرَدَات اللّغة العربيّة بِمَرْحَلة ‏الطّفولة المُبكّرة فِي المَدَارِس العَالمِيَةِ من وِجْهَة نَظَر أَوْلِيَاء الأُمُور

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 ماجستير تخصص تربية خاصة – مسار اضطرابات النطق واللّغة - كلية التربية – ‏جامعة جدة

2 أستاذ أمراض النطق واللّغة المساعد - كلية التربية بجامعة جدة

المستخلص

          هدفت الدراسة الحالية التعرف إلى وجهة نظر أولياء الأمور بشأن تأثير ثنائيّة اللّغة على تطوّر اكتساب مفردات اللّغة العربيّة لدى الأطفال في مرحلة الطّفولة المُبكّرة في المدارس العالمية، حيث اعتمدت الباحثة المنهج النوعي الظاهراتي باستخدام أداة المقابلة شبه المنظمة، والتي تضمنت ثلاثة أقسام، وهي: خصائص ديموغرافية لعينة الدراسة، وتصورات أولياء الأمور حول بيئة المنزل، وتصوراتهم حول بيئة المدرسة. حيث شملت الدراسة (6) مشاركين من أولياء أمور أطفالٍ ثنائيي اللّغة في محافظة ينبع. وأظهرت النتائج ضعف اكتساب مفردات اللغة العربية لدى الأطفال، مع ضعف القدرة على التحدث بطلاقة؛ نتيجة قلة الحصيلة اللغوية، وبرزت العديد من التحديات مثل: صعوبة التواصل، والعصبية والانطواء، وقلة حصيلة المفردات العربيّة. كما أوضحت الدراسة أنّ المدارس العالمية لا تقدم ميزات موجهة لتعزيز اللّغة العربيّة بشكل شامل، إذ تقتصر البرامج الموجهة على القرآن الكريم والأحاديث النبوية دون التركيز على تقييم تطوّر اكتساب مفردات اللّغة العربيّة، وتقديم الإستراتيجيات العلاجية المناسبة، كما بيّنت النتائج حلولًا لتعويض نقص مفردات اللّغة العربيّة في بيئة المنزل ومنها التحدث باللّغة العربيّة في المنزل، ومشاهدة قنوات ومقاطع فيديو عربية، وجلسات التخاطب، وقراءة القصص، كما أوضحت النتائج عدم وجود إجراءات فعلية لتعويض نقص مفردات اللّغة العربيّة في المدارس العالمية، واعتمادهم على أوراق العمل والاختبارات، وبعض الجهود الفردية من قبل معلمات اللّغة العربيّة. وأوصت الدراسة بأهمية العمل على تعزيز اللغتين بشكل متوازن، وتعزيز استخدام اللّغة العربيّة في المنزل والمدرسة، وتوفير برامج التخاطب، وتوظيف التكنولوجيا والأنشطة التفاعلية في تعليم اللّغة العربيّة، ويتحقق ذلك من خلال تعاون الأسرة والمدرسة ووزارة التعليم.