النوع كمتغير مُعدل للعلاقة بين الحاجات النفسية وجودة الحياة لدى عينة من طلبة الجامعة ذوي الإعاقة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 ماجستير الإرشاد النفسي -قسم علم النفس- كلية الآداب والعلوم الإنسانية- جامعة الملك عبد العزيز

2 أستاذ علم النفس الإكلينيكي -قسم علم النفس- كلية الآداب والعلوم الإنسانية- جامعة الملك عبد العزيز

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على النوع كمتغير مُعدل للعلاقة بين الحاجات النفسية وجودة الحياة لدى عينة من طلبة الجامعة ذوي الإعاقة، والتعرف على العلاقة بين الحاجات النفسية وجودة الحياة، كما هدفت إلى التعرف على مستوى كلا من الحاجات النفسية وجودة الحياة، والتعرف على أكثر الحاجات النفسية شيوعًا وأكثر أبعاد جودة الحياة شيوعًا لدى عينة الدراسة، بالإضافة إلى التعرف على الفروق بين متوسطات درجات عينة  الدراسة في الحاجات النفسية وجودة الحياة بأبعادهما  وفقا  لمتغير النوع (ذكور، إناث)، ونوع الإعاقة (حركية، بصرية، سمعية، اضطرابات النطق والكلام، أخرى). تكونت عينة الدراسة من (110) طالب وطالبة من طلبة الجامعة ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية. استخدمت الباحثة المنهج الارتباطي والمقارن لتحقيق أهداف الدراسة، كما تم استخدام مقياس الحاجات النفسية من إعداد عبد المقصود والسرسي (2001) وتقنين السهلي والحواس (2020)، ومقياس جودة الحياة من إعداد منظمة الصحة العالمية وترجمة أحمد (2013).  توصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة طردية بين الحاجات النفسية وجودة الحياة، وأن النوع لا يعدل العلاقة بين الحاجات النفسية وجودة الحياة لدى عينة من طلبة الجامعة ذوي الإعاقة، كما أشارت النتائج إلى وجود مستوى مرتفع في كلا من الحاجات النفسية وجودة الحياة لدى عينة الدراسة، وأن أكثر الحاجات النفسية شيوعًا لدى عينة الدراسة هي الحاجة إلى الانتماء، وأن أكثر أبعاد جودة الحياة شيوعًا هو بعد البيئة، وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا في الحاجات النفسية بأبعادها وفقا للنوع، ونوع الإعاقة. بينما أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًا في جودة الحياة بأبعادها (الصحة الجسمية؛ الصحة النفسية؛ والبيئة) تبعًا لاختلاف النوع لصالح الذكور، وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا في جودة الحياة بأبعادها تبعًا لاختلاف نوع الإعاقة. وقد أوصت الباحثة بتقديم البرامج الإرشادية المختلفة والتي تهدف إلى تعزيز مدى إشباع الطالب من ذوي الإعاقة لاحتياجاته النفسية، وذلك في سبيل الوصول إلى مستوى أفضل من جودة الحياة، كما أوصت بتقديم برامج المساعدة والدعم والتي من شأنها مساعدة الطالب من ذوي الإعاقة في التغلب على العقبات والصعوبات الاجتماعية، والنفسية، والأكاديمية المختلفة.