فاعلية النمذجة الذاتية بالفيديو في تحسين مهارات المحادثة لدى الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

جامعة جدة

المستخلص

يعد استخدام الممارسات المبنية على البراهين في تعليم وتدريب الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد من أبرز القضايا في مجال التربية الخاصة خلال العقد المنصرم. فقد ركزت الأبحاث على قياس فاعلية الممارسات والاستراتيجيات التدريسية المستخدمة في تحسين مهارات التواصل واللغة لدى الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد، وذلك لتحديد أفضل الممارسات ولضمان جودة مخرجات التعلم والتدريب. وعليه، هدفت الدراسة الحالية إلى التعرّف على فاعلية استراتيجية النمذجة الذاتية بالفيديو في تحسين مهارات المحادثة لدى الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد. وقد استخدمت الدراسة الحالية منهج تصاميم الحالة الواحدة والمتمثل في تصميم خطوط القاعدية المتعددة، وشارك في الدراسة أربعة طلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد (تتراوح أعمارهم ما بين 11 إلى 15 سنة). نُفِّذت التجربة البحثية في إحدى المدارس الحكومية الواقعة في مدينة غرب المملكة العربية السعودية. واُختيرت العينة بطريقة قصدية بناءً على معايير محددة لتتناسب مع المنهج البحثي المستخدم في هذه الدراسة. إضافة إلى أن التجربة طُبقت خلال مرحلتين هما: مرحلة الخط القاعدي (A)، ومرحلة التدخل (B). أشارت نتائج الدراسة إلى أن المشارك الأول والمشارك الثاني أظهرا تحسنًا في أداء المهارات المستهدفة باستخدام ممارسة النمذجة الذاتية بالفيديو، في حين أن المشارك الثالث والمشارك الرابع لم يظهرا أي استجابة. وعليه، توصي الدراسة لمقدمي الخدمات التعليمية والتدريبية باستخدام ممارسة النمذجة الذاتية بالفيديو لتحسين مهارات المحادثة مع مراعاة الخصائص التعليمية ومشكلات التواصل، وفي مقدمتها مشكلة المصاداة لدى الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد. وأخيرًا، نوقشت النتائج والتوصيات التطبيقية والبحثية بالتفصيل في نهاية هذه الدراسة.